شباك

[شباك][twocolumns]

لماذا يبدو هذا النوع من الأدب ساذجًا في مصر؟



كتبت - نورا نور الدين
السؤال الذي تطرحه مراجعتي لكتاب «مُر مثل القهوة حلو مثل الشوكولا» للكاتبة الشابة وميرنا الهلباوي هو: لماذا يبدو هذا النوع من الأدب ساذجًا في مصر؟!
لماذا لا توجد كتابة مصرية عن تجارب شخصية بعمق  مثل «طعام صلاة حب» مثلا؟

 أصبحت أعتقد أنّ العيب ليس في «ميرنا» ولا في اللغة ولا فى أسلوب الكتابة، العيب في أسلوب الحياة المصرية المُقيد بعُقدٍ ومعتقدات اجتماعية مركبة،
 وحالة ال- «over protection» لأولادنا، التي نتبعها منذ أجيال، حتى تبدو أقصى جرأة يتباهى بها أحدهم أو إحداهن هى السفر لوحده، أو شُرب سيجارة على طريقة عادل إمام «أنا شربت حشيش يا سعاد».

نحن أمام كتابة لأجيال لم تفعل شيئًا يستحق الذكر، فعل الآخرون لها كل شيء في حياتها، توفير البيت، توفير العمل، توفير فرص السفر. حتى في العلاقات تنتظر أي شخص يجلس بجوارها ويبدأ هو لتكون قمة الجرأة هى الموافقة على طلبه.

أتمنى أن أقرأ كتاب مصري بيعبر عن تجربة عميقة حقيقية، ولو بلغة ركيكة أو بالعامية، فالأزمة ليست في طريقة البوح، الأزمة في أنه ليس هنالك لدى أحدهم ما يبوح به، أو على الأقل فإن أصحاب التجارب الحقيقية لم يتجرأ أحدهم على البوح والكتابة حتى الآن.

برواز

[برواز][bigposts]