شباك

[شباك][twocolumns]

«الأفندية» من «السادات» إلى المهرجانات.. الطبقة المهانة المتحللة


إذا ما استمعت إلى مهرجان «ماموتش» لفريق «الصواريخ»، سوف يلفت انتباهك النظرة الدّونية التي يرى بها صانعوا المهرجان لـ «الأفندية»
و«الأفندية» لقب كان يطلق قديمًا (أيام الملكية) على شريحة من الطبقة الوسطي، التي كانت تضم مواطنون نالوا قدرًا من التعليم أهّلَهُم للعمل في وظائف مستقرة، تكفل لهم حياة كريمة.
في المهرجان المشار إليه، بَكّتْ البطل حبيبته كونها تركته وراحت لـ «الأفندي»، وقال وهو يرثي حال الدنيا: «تدّي العبيط ما تبخالشي».
نظرة «الصواريخ» الدونية لـ «الأفندية» شديدة الشبة بنظرة الرئيس «السادات» لهذه الفئة من المجتمع.
قصة كُره «السادات» للأفندية بدأت مع المظاهرات العارمة التي اجتاحت القاهرة سنة 1977؛ احتجاجًا على ارتفاع أسعار السلع، عرفت وقتها بـ «انتفاضة الخبز»، بينما عرّفها «السادات» بـ «ثورة الحرامية».
«انتفاضة الخبز» قَطَعَت رٍجل «السادات» من القاهرة تقريبًا، بعد ما كانت الإنتفاضة قاب قوسين من أن تتحول فعليًا لثورة تسقط نظام حكمه.
تَحرُّك الشارع صَدَمَ «السادات»، ضربه في مقتل. حسّه الرجل أنه إهانة لذاته، فكانت المحصلة كُرهُه الشديد للقاهرة، فعاش أغلب أوقاته في استراحات رئاسية خارج العاصمة، وقد سمى أهل القاهرة بـ «الأفندية الأرزال».
العجيب أنّ طبقة «الأفندية» التي وصفها «السادات» بـ «الأرزال» لأنهم أزعجوه بوعيهم، ورأهم فريق «الصواريخ» أنهم «عُبط» كونهم يملكون «شويّة» فلوس تُمكّنهم من العيش مستورين؛ هذه الطبقة تآكلت، وتحللت، ولم يعد لها وجود تقريبًا. وُرغم ذلك لم تسلم من محاصراتها بالإهانات.
يا «سادات» نَمْ وارتاح! «الصواريخ» تُكمل الكفاح.


برواز

[برواز][bigposts]