شباك

[شباك][twocolumns]

ماذا فعلت «كوموتسي» في حضرت نجيب محفوظ؟


كتب ـ أحمد الرومي
صوّر لي غلاف هذا الكتاب وعنوانه أنه يحوي توثيقًا لمحاورات جرت بين نجيب محفوظ والمترجمة اليونانية بيرسا كوموتسي، لذا اقتنيته. كنت أتطلع لرؤية «محفوظ» عن قرب بعيون غير عربية. إلا أنّ الكتاب لم يمنحنِ ما كنت أتطلع إليه، لكنه أيضا لم يكسر بخاطري، ومنحني زاوية أعمّ رأيت منها مصر، بعيون يونانية الموطن، مصرية الهوى.
يخبرنا غلاف كتاب «نزهة مع نجيب محفوظ» - الصادر عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب - أن محتواه «رواية»، في حين يميل الكتاب إلى المذكرات أو السيرة الذاتية أو الذكريات.
رصدت «كوموتسي» بعناية وعذوبة، التغيّرات المجتمعية والسياسية التي طرأت على الشارع المصري من خلال تجاربها الشخصية، وما يوازيه في روايات وأراء نجيب محفوظ، إذ نجحت في خلق خيوط متوازية بين ما عاشته وبين الإضاءات الإنسانية التي تحويها روايات نجيب محفوظ.
سجلت الكاتبة ذكرياتها منذ أن كانت طفلة تعيش في أحد أحياء الجيزة، ولقاءاتها العابرة بنجيب محفوظ، التي أثرّت في شخصيتها بالغ الأثر، وتركت بداخلها بابًا مفتوحًا على أدبه، انتهى بها إلى أن ترجمت له قرابة ١٧ رواية.

برواز

[برواز][bigposts]