شباك

[شباك][twocolumns]

بوستر «دي ـ كاف» 2020.. في مديح «التنوع»


المطالع للبوستر الدعائي لمهرجان «دي ـ كاف» هذا العام، سيجده مجموعة صور متتالية، أعدت بصيغة «gif» لتكون دوّارة، تجمع وجوه مصرية متنوعة، تنضح بتباين اجتماعي، وسنّي، ونوعي واضح. جاءت صورهم متجردة من أي بهرجة أو فقر لوني، جميعها بالأبيض والأسود. ربما لتعميق الوحدة الإنسانية، ليكون هذين اللونين هما الأرضية المشتركة التي تجمع كل تلك الوشوش في مكانٍ واحد.
هذا ما يمكن قراءته في البوستر الدعائي كمشاهد. لكن القائمين على المهرجان عبروا عن رؤيتهم لبوستر المهرجان هذا العام قائلين ـ بحسب موقعهم الرسمي: «إن "التنوع" هو الفكرة الرئيسية التى يعكسها البوستر الدعائي. إذ اختيار وجوه مصرية من مختلف التوجهات الاجتماعية من حيث النوع والظروف الاجتماعية، وهي رسالة تحملها دي ـ كاف لجمهورها، تؤكد أن المجتمع المصري متعدد ومختلف، وقد يتجلي هذا الاختلاف فيما يتمتع به جمهور دي كاف ذاته.من تنوع بين شباب وكبار ومن مستويات اجتماعية متنوعة، وهذا هو الهدف الأساسي من المهرجان».
و«دى ـ كاف» (الذى يقام هذا العام فى الفترة من 20 مارس إلى 10 إبريل) هو الأسم المختصر لـ «مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة»، يقام سنويًا على مدار ثلاثة أسابيع فى هذه الفترة من العام، ويتميز «دي ـ كاف» بأنه المهرجان الدولي الوحيد فى مصر المتعدد التخصصات للفنون المعاصرة.
ويركز المهرجان على «الفنون المعاصرة» التي يرى أنها «ما ينتج خلال حياتنا الحالية، ويتميز بطبيعته التفاعلية، ونهجه الإجتماعي الواعي للإبداع الفني والتنوع الثقافي، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ويكون في حالة مستمرة من التطور».
إذ يستخدم الفنانون المعاصرون وسائطهم المختارة ليعلقوا على المشاكل الإجتماعية، وليتفاعلوا مع العالم المتغير حولهم.
ولوسط البلد رمزية وخصوصية شديدة لدى «دي ـ كاف» كونها كانت في الماضي مركزًا للحركات الفنية والثقافية بمصر. بما تحمله من معمار أخاذ وشوارع واسعة، ووفرة في الأماكن الثقافية، التى كانت شاهداً على التطور الفني والثقافي للمجتمع المصري. في القرن الماضي. ليس ذلك فحسب، ففي تبعات أحداث 25 يناير 2011. لم تعد وسط البلد مركزًا للحركة الفنية فقط، بل للحركات الإجتماعية والسياسية أيضًا. وتدعو إلى ساحة أكبر للتعبير. فقد كانت وسط البلد المكان المثالي لمهرجان يهدف إلى تعزيز أهمية الفن المعاصر وتسهيل وصوله للجمهور.
وفى عام 2014 أقيم للمرة الأولي «الملتقى الدولى للفنون العربية المعاصرة» وهو أحد فعاليات «دى ـ كاف»، يشارك في الملتقى حوالي 50 فنانــًا عربيًا، يقدمون قرابة 35 عرضــًا. ويقام ذلك الحدث مرة كل عامين، يتم عبره دعوة منتجيـن ومديري مهرجانات من كافة أنحاء العالم إلى القاهرة، للتعرف على أحدث إنتاج الفنانين المصريين والعرب في المسـرح، والرقـص، والموسـيقى، والفنـون بصريـة، والسـينما.
ويضع الملتقى في أهم أولوياته دعــم تنمية القطاع الفني المعاصر في مصر والعالم العربي، حيث إتاحة فرص أكبر للفنانين والعامليـن فـي مجال الفـن لتقديـم إنتـاج ثقافي معاصر، وكذلك المشـاركة فـي وسـط فني إقليمي مزدهر، وعـرض أعمالهم الإبداعية علـى مسـتوى العالم.

برواز

[برواز][bigposts]