«المانيماليزم».. تعلم أن تتخلص من «كراكيب» حياتك!
الصورة من الإنترنت |
قريت في مرّة تجربة بتقول إنك لو حطيت كل مسلتزماتك في صندوق، وكل ما تحتاج لحاجة تطلعها، وجيت بعد أيام تشوف انت احتاجت لأيه من كل اللي عندك؟ هتكتشف أنك استخدمت حاجات بسيطة جداً من متعلقاتك بشكل يومي، والباقي زي هيفضل زي ما هو في الصندوق.
كتبت - مريم البغدادي
ده معناه إننا مش بنحتاج غير جزء بسيط جداً من المقتنيات اللي بنملُكها. كمان البني آدمين اللي بيكونوا جزء أصيل في حياتنا، ورغم عدم احتياجنا لأي حاجة زيادة عن الجزء الأساسي ده، إلا إننا ـ للأسف ـ ما بنكتفيش بيه؛ وده اللي بيخلق أزمة «الكراكيب».
هنا بتظهر مهارة مهمة جدًا اسمها «المانيماليزم» والمهارة دي بتعلمك تمرّن عقلك على الاكتفاء باللي محتاجه بس، وبالتالي هتقلل جهدك المبذول في الاختيار بين بدايل كتير. كمان هتقلل من شراهة الاقتناء اللي معظمنا بقى مصاب بيها.
يعني ببساطة هتكتفي بالضروريات بس.
لو قيسنا المهارة دي على البني آدمين، هنكتشف إننا بنضيّع جزء كبير أوي من طاقتنا مع ناس احنا مش في دايرة اهتماماتهم. والأسوأ من ده إنهم كمان مش بيكونوا في دايرة اهتمامتنا، وبرغم ده بيفضلوا موجودين من باب «الوجاهة الاجتماعية».
جربت في يوم أفتح الـ «واتس آب» بعد فترة كنت قفلاه. لقيت مئات الرسايل جاتلي. رديت بلهفة علي أول ٥ رسايل، بعدها ابتدى حماسي يقلّ، وطاقتي تخلص، وفضل آخر جزء من الرسايل بدون رد.
تخيل لو رديت بالترتيب علي الرسايل، واكتشفت أنّ دايرة حبايبك طلعت من ضمن الرسايل اللي ماردتش عليها، هتبقي كأنك رميت طاقتك ووقتك على الأرض.
مش بس المقتنيات الزيادة عن حاجتك بتسبب كركبة، دا كمان الناس اللي عاملة زحمة مالهاش داعي بيكونوا سبب أساسي في «الكركبة».
«المانيماليزم» هتعلمك تقلل وتفرز ـ بشكل دوري ـ المقتنيات الضرورية في حياتك، من الأشياء اللي نقدر نقول عليه كمالة عدد أو سد خانة؛ علشان اليوم اللي طاقتك هتخلص فيه ماتبقاش جيت علي أهم شيء بتملُكه.