مدّ المسيح يده للسماء | قصيدة
![]() |
الصورة منتجة بالـ AI |
شعر - نورهان سمير
مدّ المسيح يده للسماء،
"إلهي إلهي لمَ تركتني؟"
ومددت يدي أنا أيضًا
للسماء، وللقضاء وللناس.
أُدافع عن المقهورين لأنني واحدة منهم.
لست ابنة فلان.
مشيت كالغريب في المدرسة،
وفي الجامعة، وفي الشارع والبيت.
لست يهوديًا،
ولكن الله لعن البشر،
حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض.
وقفتُ أتكلم،
ولكنه لم ينتبه،
ولم يفهمني أحد.
وددتُ الرحيل، فلم أعرف كيف أسأل عن الطريق،
ووددتُ الموت، فلم أعرف كيف أنطق الشهادتين.
فقررتُ المسير، ولم يفهمني العابرون،
ظلوا يسألون عني،
وكان الله يردد:
"في البدء كانت الكلمة."
ولكن الله لعن البشر،
فلم يعد بعضهم يفهم لسان بعض.
مشيتُ بلساني،
أحاول العبور،
ولكن الجنود شوّهوا جسدي.
لم أكن يهوديًا،
لكنهم لم يكونوا يفهمون
ما أقول.
وكان الله يرى هذا حسنًا،
وحتى لا يفهم الناس بعضهم البعض،
لعنهم.
مريم لم تنجب بنتًا
وليس في بلدتي جبل أكلم منه الله.
ولم أكن في بابل حينها،
ولكني غفوتُ،
وقمتُ،
فلم يفهم كلامي أحد.
هذا ما حدث،
وهذا ما يحدث.
أتكلم، فلا أقدر على الشرح،
وتخونني لغتي
ربما ولدت لأحد عصاة فرعون
جدي كان رحالة، ترك ديانة أهله وترك بلدته وأتى لمصر.
ربما لم تكن في قدميه تلك الأغلال.
لعنني الله
ولم أقدر على لعنه
إلى مَن أمُدَّ يدي وابن الإله نفسه صُلب؟