كيف تستفيد من جميع الكتب التي تقرؤها؟

يعاني قراء كثيرون من نسيان محتوى الكتب التي قرءوها. طارحين سؤال يؤرقهم: ما وجه الفائدة من قراءة كتب ننساها؟ تلك المشكلة قد تبدو حقيقية، فالكتاب الذي ينسى محتواه هو كتاب كأنه لم يقرأ، وبالتالي يكون قد ضاع مجهود القارئ، أو هكذا يظن.

فالقراءة وإن كانت تنسى بالمعني المادي إلا أنها تخلف في النفس والذهن أثرها، وتترك بصمتها على الروح بشكل خفي.
إنّ فعل القراءة راسخ في النفس، فهو يغذى الروح، ويمد العقل بالأفكار والمعلومات، يجعل الإنسان يعيش عوالم لم ولن يعيشها، يجعل الخيال يرتقي ويوسع المدارك ويمد الأفق. كل ذلك تفعله القراءة في القارئ دون أن يعي، يحدث ذلك بالتراكم وبالممارسة.
ورُغم هذا يعد نسيان محتوى الكتب المقروءة أمر يعكر ذهنية القارئ، لذا يتناول أحمد الرومي في هذا البودكاست طريقة فاعلة تمكن أي قارئ من الاستفادة القصوى من كل الكتاب التي يقرأه، وأن يظل محتفظًا بما ورد فيها في ذاكرته حيًا دون أن ينسى.
يشير "الرومي" في هذه الحلقة إلى أداتين مهمتين لابد من امتلاكهم خلال القراءة، يستطيع بهما ترويض كل المعلومات التي تستقيها من الكتاب، بل ويجعلها طيعة بين يديه وفي خدمة ذاكرته، يستدعيها متى شاء.
يذكر أنّ هذه الحلقة هي واحدة من سلسلة حلقات في بودكاست "ازاي؟" المهتم بطرح الأسئلة الشائعة التي تشغل بال القراء، ساعيًا إلى الإجابة عليها بصورة بسيطة، من واقع خبرته وممارسته للقراءة.