شباك

[شباك][twocolumns]

«بيت المغاربة» الذي يسكنه عفريت الحب


­كتب  ـ أحمد الرومي
مسكونة بالعواطف والخرافة والآلم، تلك هى عصارة المجموعة القصصية «بيت المغاربة» للقاصة نهال اليماني، التي استطاعت عبر ثماني قصص، أن ترد القارئ إلى عوالم ترتكز كل تفاصيلها على معنى واحد وهو الحب.
ففي المجموعة القصصية ـ الصادرة عن دار «الياسمين» للنشر والتوزيع ـ تجد الحب عفريتًا يسكن غرفها الثمانية، في كل قصة تجد الحب إمّا حاضرًا؛ بأُنسه السافر وتفاصيله ومشاعره ومواقفة، أو موجودًا بشكلٍ متواريِ؛ يراقب الأحداث من بعيد، ويقيم سلوك الأبطال، وكثيرًا ما يتدخل ليعدّل النهايات التي لا يرى أنه شرطًا ولزامًا أن تكون سعيدة.
فمرّة يظهر لك العشق في صورة قطعة سكر يحلّي مرارة الأيام في قصة «إدمان». وأخرى تجده يزرع المُرّ وينبت الموت والألم في «الخريف». وقد يباغتك حضوره المفاجأ في هيئة جرّاح يهذب قساوة الأقدار ويطوعها كما هو الحال في قصة «من أجلك»، وأحيانا تجد الحب وثّابًا مغوارًا يقطف الحلم، ويهزم الخرافة في «بيت المغاربة» ليسكنه هو؛ ويصبح عفريته الجديد. وربما تجده يستثمر خفة يده ويلعب معك لعبة «المفرش والطاولة» كما فعل في قصة «ليلة الزفاف».
تدور أحداث القصص في أُطُر اجتماعية قريبة من الحياة المعاشة، تحدث يوميًا في كل بيتٍ، شديدة الخصوصية، نسجتها «اليماني» بسردٍ بسيط، وحكي حيوي يمزج بين الفصحى والعامية الرائقة، معجون بنكهة تشويق تخفي النهاية التي غالبًا لن تتوقعها، وستفاجأك.
«بيت المغاربة» هى المجموعة القصصية الأولى للكاتبة. لكنها لم تكن أول تجاربها في الكتابة. فقد سبق لها كتابة مسلسل «آدم في عيون حواء» (حلقات درامية منفصلة) كذلك سبق عملها في الصحافة من خلال إصدارات صحفية شبابية وسياسية. 


برواز

[برواز][bigposts]