شباك

[شباك][twocolumns]

توفيق الحكيم بين عودة الروح وعودة الوعي


وقع تحت يدي كتاب مهم عن حياة الكاتب والأديب الكبير الأستاذ توفيق الحكيم بعنوان «توفيق الحكيم بين عودة الروح وعودة الوعى»، عبارة عن دراسة تشمل جوانب مختلفة من حياة «الحكيم» الفكرية والأدبية والسياسية، إضافة إلى تناوله حياته بحيادية شديدة، ينقده تارة، ويثنى عليه أخرى، وهو توازن يحسب لمؤلف الكتاب الناقد عبد الرحمن أبو عوف، خصوصًا، أنّ توفيق الحكيم أستاذه وصديقه المقرب، الأمر الذي أثرى الكتاب المزين بالحيدة كما ذكرت.
الكتاب – الصادر عن مكتبة الأسرة - وجبة «مسكرة»، غنية بالمعلومات والملامح العامة عن حياة الحكيم، والجو الفكري والاجتماعي والسياسي الذي أحاطه على مدار 89 سنة، هى عمر توفيق الحكيم.
خلال قراءة الكتاب الواقع فى 306 صفحة، رصدت عدد كبير من الأخطاء المطبعية، شوهة بعض المعلومات والوقائع، بل امتدت إلى الوثائق التي استند إليها المؤلف في توثيق الأحداث التى يسردها الكتاب.
أبرز الأخطاء التي لفتت نظرى كانت في نص وثيقة قرار عقوبة توفيق الحكيم التي أصدرها وزير المعارف محمد حسين هيكل باشا، بإيعاز من محمد محمود باشا رئيس الوزراء، كرد فعل عن مقال كتبه «الحكيم» أواخر الثلاثينات، ينتقد فيه الحكومة والحياة الحزبية والنيابية فى مصر، متهمها بالفساد، فكان توقيع الوثيقة في الكتاب باسم «محمد حسنين هيكل» بصفته وزيرًا للمعارف. وهو أمر غير صحيح، لأن حسنين هيكل لم يكن يوما باشا، ولم يصل إلى منصب وزير المعارف، بل حين تم توقيع هذه الوثيقة كان عمره يقارب السبع سنوات.
فلم يتضح للقارئ أنّ المقصود  هو «محمد حسين هيكل باشا».
فضلًا عن اختراع الكتاب – باخطائه المطبعية – كتابًا لتوفيق الحكيم، لم يكتبه، أكد عليه فى أكثر من موضع، اسمه «شجرة الحكيم»، هذا الكتاب ليس له أى وجود فى الواقع، لأن الأسم الصحيح الذي يقصده الكتاب «شجرة الحكم».
مراجعة - أحمد الرومي

برواز

[برواز][bigposts]