شباك

[شباك][twocolumns]

رسالة إلى «أمين» الذي لا يموت أبدًا!

فوتوغرافيا ـ عمر الطحان

إزيك يا أمين
وحشتني، وحشتني أوي.
حاجات كتير بتحصل وانت مش هنا. نقلنا في بيت جديد، أوسع وأحلى. مابحسش بصعوبة وأنا بتخيلك فيه. عارفة أنك كنت هتحب تقعد فين وأزاي. لما بقف في المطبخ بتخيلك واقف معايا. نقلت كمان الورشة، في مكان أصغر بس بحاول أحبه، علشان كمان أنت دخلت المكان ده برضه في يوم من الأيام.
بقى عندك ١١ حفيد. متهيألي كنت هتحبهم كلهم وهتعرف تتعامل معاهم جدًا، إلا الجِعرّ الصغير مالوش مثيل.
ماباكلش الرز بشعّرية، مابقتش بحبه؛ وهما مستغربين أوي! عارف مابقتش أكل جلد الفراخ المحمر كمان، ومابحبش اللحمة الضاني، ولا شربتها. بس ماما بتتخيل أني مش هاخد بالي كل مرة!
أبيه سيد بقى قاعد معانا أغلب الوقت. عارف، بحبه أوي، وسألته عنك وعن قعادتكوا سوا، قلقت ليكون قالي كنتوا بتتكلموا في أيه؟ عمومًا أه قالي. بس بحبكم برضه.
بقيت اسمع أم كلثوم، واتمزج منها كمان، مع أني كنت بخليك تغيّرها وماكنتش بسيبك تسمعها، لو هنا كنا هنسمعها سوا للصبح.
ماما بتقول أني نسخة منك، وبتقول لأخواتي: «اللي عايز يشوف أمين يبص لهدير وهى قاعدة وبتتكلم»، طب مش كنت تبقى هنا ونبقى توينز ونجننها.
«حمدي» رسم صورة ليك علشاني، أخدتها ومعلقاها على الحيطة، بس مش عاجبة ماما، بتقولي: «أمين قمر؛ اختاري له صورة أحلى». بس أنا بحبك فكل صورك وكل حالاتك، وبشوفك كل يوم فيها وبصبّح عليك. يا تري بتسمعني؟
بقى عندي شركة صغيرة جميلة، متأكدة أنك لو موجود ماكنتش هتدخل فيها خالص، أنا عارفة، بس كنت هتساعدني لو طلبت منك.
لمّا كنت متحدثة في إيفينت «TEDx» وكنت بتكلم عني وعن مشروعي «إبرة وريشة«، فيه راجل كبير جه قال لي: «أنا فخور بيكي جدًا، وكنت اتمنى أنك تكوني بنتي. اتاكدي أن أبوكي شايفك دلوقتي وفخور بيكي جدًا»
هو أنت كنت شايفني صحيح؟
محتاجة حضنك أوي. كنت بسأل الدكتور بتاعي: «هو لو كان أمين عايش، كنت هحضنه فعلًا ولّا كنت هتكسف وأنا بشتاق لحاجة أصلا مش موجودة؟ ولّا أصلا لو أمين موجود ماكنتش هحس أن عندي احتياج للحضن؟ أصلا كفاية هوّ حواليا؟»
كنت هتحضني؟
عندي تساؤلات كتير عنك وحكاوي كتير ليك وكلام كتير عليك بس اللي متأكدة منه أنك لو هنا ـ قدامي مش جوايا ـ كنت هقولك كل يوم «أنا بحبك أوي يا أمين!»
ربنا يرحمك يا حبيبي.
ماتنساش تسلملي على مستر أيمن وعمتو

بنتك، أخر العنقود
هدير أمين

برواز

[برواز][bigposts]