شباك

[شباك][twocolumns]

الشكوى يقابلها «البلوك».. لماذا يُصرّ مدير منتجات «إنفينكس ـ مصر» على تمريغ سمعة شركته في الوحل؟

عمرو السروجي، مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر  (الصور الواردة مأخوذة من فيلم ترويجي للشركة)
«هتشوف العجب».. ما سبق هو شعار دعائي لأحد منتجات شركة إنفينكس ـ مصر، للتليفونات المحمولة. لم يخطر على بالي أنّ هذا الشعار الترويجي (الموجّه للمستهلكين من أجل حثهم على شراء المنتج) ما هو إلا شعار سلبي مزعج. اكتشفته بنفسي، وخضت تفصيله المؤسفة.
لقد رأيت العجب فعلًا. إذ كانت تجربة في غاية الرخص!

كتب ـ أحمد الرومي
التجربة بدأت باحتكاكى المباشر بالشركة، بعد شرائي أحد منتجاتها، الذي ظهرت عليه سريعًا مشاكل عدة. تعاملت خلالها مع الهرم الإداري والتسويقي في شركة إنفينكس ـ مصر، بجميع مستوياته. بداية من قاعدته (المتمثلة في خدمة العملاء تليفونيًا) وحتى قمة هرمه (وهو عمرو السروجي، مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر) إذ اكتشفت أنّ ما قابلته من سوء خدمات ما بعد البيع ليس أمرًا عارضًا، بل هو سياسة ممنهجة تتبعها الشركة مع مستهلكيها. وكانت تلك السياسة تتلخص في:
* تبريرات واهية لسوء المنتج.
* تجاهل شكواي ـ كمستهلك ـ والتقاعس عن تقديم خدمات ما بعد البيع.
* التهرب من تحمل الشركة مسئولياتها، وتركى بمنتجهم المعطوب إلي المجهول.
تلك السياسة تعبّر عن أمرين: الأول، هو تسليم الشركة بأنّ المنتج الذي باعوه لي به مشاكل كبيرة (وهذا على ما يبدو أنها مشكلة سائدة وليس أمرًا عارضًا) وبالتالي هم على علم بأني ـ كمستهلك ـ سوف أعود لهم للشكوى من المنتج، لذا يتبعون سياسة تجاهل الشكاوي ولا يسعون لحلها.
أما الأمر الثاني فهو عدم اهتمام القائمين على الشركة بالحفاظ على سمعة علامتهم التجارية التي يعملون تحت رايتها.
إنهم ينتهجون سياسة «بع المنتج للمستهلك بأي ثمن، ولا تعتني بأي شئ أخر».
لذا تجد الشركة نشطة في الترويج لمنتجاتها، ثم لا تسمع لها صوتًا إذا ما تعرّض المنتج لمشكلات، بل تجد نفسك أمام تجّار لا يرتقون حتي لأخلاقيات الباعة السريحة (المتجولين) في سوق شارع عبد العزيز.

برنت سكرين يوضح أخر رسالة بعثت بها لمدير منتجات انفينكس ويظهر بها قيامه بحظري بعدها
لقد صُدمت عندما تواصلت مع عمرو السروجي، الذي يعمل مديرًا لمنتجات شركة إنفينكس، إذ يعد رأس هرم الشركة في مصر. تقدمت له بشكوى عبر مقال نشر في هذا المساحة، شرحت له تفاصيل سوء منتجهم، وما قابلته من انعدام خدمات ما بعد البيع. إلا أني لم أجد ردًا على شكوتي.
بعد فترة تأكدت أنّ عمرو السروجي، مدير منتجات شركة إنفينكس، تجاهل شكواى ـ كمستهلك ـ عن عمد. ما دفعني لكتابة مقال أخر أواجهه فيه بتقاعسه (بصفته) وشركته عن تقديم خدماتها لي.
كان تواصلي مع مدير منتجات شركة انفينكس عبر تطبيق الرسائل السريعة لموقع «فيس بوك». إلا أني فوجأت أن ردّه على شكواي كان بـ «حظري» على موقع «فيس بوك»!!
المسئول الأول عن منتجات شركة إنفينكس «بيعمل بلوك للمستهلكين إذا ما اشتكوا من منتجه!!!»


المسئول الأول عن منتجات شركة إنفينكس «بيعمل بلوك للمستهلكين إذا ما اشتكوا من منتجه!!!» هل يتقاضى راتبه من الشركة العالمية للقيام بهذا السلوك المسيئ لسمعتها؟
توقفت مليّا أمام هذا التصرف الغريب!
فكّرت فيما يمكن أن يكون قد دار في رأس مدير منتجات شركة عالمية يجعله يتخذ قرارًا بتجاهل مستهلك وحظره لأنه تقدم له بشكوي بخصوص المنتج الذي هو مديره!!
هل مثلًا السيد عمرو السروجي بيقرف من التعامل مع المستهلكين الذين أشتروا منتج علامته التجارية؟ هل يعدّنا مثلًا من الرعاع؟ هل يتقاضى راتبًا من شركة infinixi العالمية من أجل الإمعان في تجاهل عملاء الشركة؟ هل لو كنت ذهبت إلي مكتبه بالموبيل المعطوب، هل كان سيجري ورائي بالخيزرانة؟ هل كان سيمدني على بطن قدمي حتى تتورم لأني أطالب بأبسط حقوقي؟
هل مثلًا لو كانت رسالتي التي أغضبت معاليه، مكانها طلب مساعدته في شراء موبيل جديد، هل كان سيخبطني "بلوك" متين برضه؟ أم أن التعامل سيخلف؟
هل مثلًا مثلًا مثلًا لو كنت أخبرته أني ذهبت لشراء أحدث منتجات شركته من أحد أفروعهم فوجدت الموظف هناك يمتنع عن بيع الموبيل لي، رغم توافره، هل سيكون رد فعله تجاهل الشكوي أم كان سيتحرك للتحقيق في الأمر ومحاسبة الموظف الممتنع، مع تسهيل عملية بيع المنتج لي؟؟
تساؤلاء عديدة كاشفة يمكن أن تطرح في هذا الصدد.
تلك الفعلة (أن يقوم مدير منتجات إنفينكس مصر بعمل بلوك لي كمستهلك) أمر محزن، يمكن تفهّم معناه، وتقبله، إذا كان صادر عن بائع «سرّيح» (أي متجول) في شارع «عبد العزيز» بالعتبة. وهو ـ لمن لا يعرف ـ شارع مخصص لبيع الموبيلات المضروبة والمستعملة. أتفهم هذا التصرّف من هؤلاء الباعة الجائلين، كونهم لا يقدمون أنفسهم للمستهلك على أنهم مديري منتجات شركة عالمية لها سمعتها ومنافس قوي في سوق مفتوح!
الأمر مقبول في حالة سرّيحة شارع عبد العزيز، لأنهم واضحون، والمستهلك يشتري المنتج على علته، وبسعر رخيص. أمّا أن يحدث هذا التصرف من شخص يجلس على قمة منتجات شركة عالمية، فهذا أمر غير مقبول، ولن يمر.


من مهام مدير المنتجات أن يقابل شكوي عملاء منتجه بنفس الحماس الذي يروج به لعلامته التجارية
لماذا لن يمر؟
لأن المنتج الذي باعته لي الشركة وصل إلى حالة مذرية وبالغة التردّي فى أقل من عام ونص. بل أصبح لم يعد يصلح للإستخدام.
هذا الأمر لن يمر،
لأني أنفقت أموالًا على موبيل في فئة سعرية متوسطة، ووثقت في الحملات الترويجية للشركة، ثم تحللت الشركة من تقديم خدماتها لي، وحين سلكت المنافذ الطبيعية لتصحيح حال الموبيل وجدت جميع المنافذ مبهمة ولا تقدم لي حلول سريعة وقاطعة وواضحة واقتصادية.
فليس من المعقول أو المقبول أن يقول لي مسئول صيانة بمركز «كارل كير» المعتمد لأصلاح منتجات شركة أنفينكس ـ مصر، أنه يتوقع أن حل موبيلي يستلزم تغيير «سوفت وير + شاشة + بوردة» ثم يؤكد لي ويحذرنيّ أنّ «نسخة السوفت وير الجديدة قد لا تعمل على الموبيل بعد تنصيبها!!!» (والله هذا حصل) كل تلك الأجزاء مطلوب تغييرها في موبيل لم يمرّ عليه عام ونصف!!! وحين أتواصل مع مدير منتجات الشركة (عمرو السروجي) يتجاهل شكواي ثم يتبع ذلك بحظري على فيس بوك (عملي بلوك!!!)
هذا الأمر لن يمر،
لأن السيد عمرو السروجى، من مهام عمله كمدير لمنتجات شركة عالمية، أن يهتم بمشكلات العملاء الذين وثقوا في منتج علامته التجارية بنفس الحمية والحماس الذي يروج به للمنتج. بل ويعمل على الحفاظ على ثقتهم وينمّها، ويرعاها، ويذلل العقابات أمام المستهلكين.
ودون أن عرف أو أطلع على قواعد ولوائح شركة إنفينكس ـ مصر الداخلية، فأنا أجزم أنه ليس من بين هذه القواعد واللوائح أن يكون من مهام مدير منتجات الشركة أن يتخلّق بأخلاق سرّيحة شارع عبد العزيز في تعامله مع المستهلكين، حتى لو كان هذا قد حدث مع مستهلك واحد فقط هو أنا!!!


ما بدر من مدير منتجات شركة انفينكس من سلوك غير مسئول يستوجب اعتذار لي كمستهلك، على تصرفه غير مسئول.
هذا الأمر لن يمر، ويستوجب اعتذار من السيد عمرو السروجي، مدير منتجات شركة انفينكس (بصفته)، لي كمستهلك، على ما بدر منه من تصرف غير مسئول.
هذا الأمر لن يمر، ولن اتراجع عن المضي قدمًا في السعي لاسترداد حقي ـ كاملًا ـ من تلك الشركة، التي يرتكب مسئوليها أفعالًا غير مسئولة. ليس معي فقط بل تكشف لي أن تلك الأفعال قد حدثت مع عدد أخر من المستهلكين، توصّلت لمعاناتهم بعد أن دفعني سلوك الشركة إلى البحث والتحري عن طبيعة تعاملها مع مستهلكيها، لأستبين هل ما يحدث معي حالة فردية أم مشكلة جماعية. وللأسف وقع تحت يدي شهادات لمستهلكين تعرضوا لتصرفات مريبة من الشركة، سوف أسردها بالتفاصيل والتوثيق الحيّ في مقالي القادم.
هذا التصرف غير المسئول لن يمر. وسيظل تليفونكم المعطوب الذي بيع لي «حِرز» في دولابي. دليلًا ماديًا على سوء منتجكم. وسيظل تعاملكم المتدني معي كمستهلك، وتردي خدماتكم نقطة سوداء في جبينكم، ستظل تكبر يومًا بعد يوم إلى أن تلتهم وجهكم كله.

انتظروا المقال القادم: شهادات حيّة لمستهلكين موبايلات إنفينكس تكبدوا أموالهم وتلقوا معاملة سيئة على أعتاب تلك العلامة التجارية.

برواز

[برواز][bigposts]