شباك

[شباك][twocolumns]

أفنان شاهر: «المولوية» رسالة حب وسلام.. وقبل الرقص بركز علشان ابقى مع ربنا | حوار

أفنان شاهر راقصة مولوية ـ الصور من صفحة فرقة روح للإنشاد الصوفي
 في ثوبٍ أبيض فضفاض، تراها تدور وتدور، دوران بلا عدد، تطلب المدد من الخالق، تسبح في ملكوتٍ بعيد عن الأرض التي تدور فوقها، فيتسع ثوبها ليحوي الدنيا في رقصتها الزاهدة. هي شابة في عشرينيات العمر، أحبت الرقص الصوفي بالمصادفة، فاعتنقته وتمرست عليه حتي أصبحت عضوًا في فرقة «روح» للإنشاد الصوفي. اسمها أفنان شاهر.
موقع «روميكا.أورج» التقاها خلال مشاركتها في حفل فرقتها بمركز «الربع الثقافي»، فأجرينا معها حوارًا سريعًا، لنتعرف عليها أكثر، وتطلعنا على قصتها مع هذا الفن الزاهد.
في السطور التالية جزء مكتوب من الحوار، يمكنكم الاستماع إلي الحوار كاملًا، علي صفحتنا علي موقع «ساوندكلاود
» (رابطه الحوار المسموع أسفل النص).
 حوار ـ أحمد الرومي
■ في البداية عايزين نعرف شوية معلومات عنك؟
ـ اسمي أفنان شاهر، عمري 26 سنة، اتخرجت في كلية الحقوق؛ جامعة عين شمس، ومارست التمثيل في مسرح الجامعة من أول سنة. ولحد دلوقتي أنا مهتمة بالفن في العموم سواء تمثيل أو مولوية.
■ بترقصي مولوية من أمتى؟
ـ اتعرفت على الرقص الصوفي عن طريق مسرح الجامعة، كنت مشاركة في مسرحية مأخوذة عن رواية «قواعد العشق الاربعون» وكانت أدوارنا بتحتاج مننا المعرفة برقص المولوية علشان العرض يطلع حقيقي. فبدأت أتمرن في المسرح على النوع ده من الرقص، في بروفات منفصلة عن بروفات التمثيل.
التجربة دي حببتني في رقص المولوية، ودا اللي خلّاني أنا وعلى حسين (راقص مولوية في فرقة «روح») نقرر نتدرب على رقص المولوية بعيدًا عن الجامعة.
■ المولوية راقصة شاقة جدًا، ممارسها بيعمل حاجة خارقة للطبيعة، بمعني لو شخص عادي لف حولين نفسه مرتين هايدوخ، أنتِ لفيتي 15 دقيقة متواصلة في رقصة واحدة في العرض! وصلتي لده أزاي؟
ـ بص، ما فيش حاجة مستحيلة، ممكن يكون في حاجات صعبة، بس أي حد عايز يعمل حاجة محددة هيقدر يحققها بالتمرين.
في ناس بتعمل حاجات أصعب من المولوية، مثلًا راقصين التنورة المصرية، بيعملوا كل اللي بنعمله فى المولوية وهيَّ شايلة أحمال من 30 إلى 60 كيلو! فمافيش حاجة مستحيلة طلما الإنسان بيحب اللي هو بيعمله وبيجتهد فيه.



■ أول مرة أشوف بنت بترقص مولوية، في حين أن السائد دي راقصة بيمارسها الرجال، روحتي للمنطقة دي أزاي؟
ـ أنا أتقال لي كتير «أول مرة أشوف بنت بترقص مولوية» بس أنا أعرف بنات من مصر برقصوا مولوية. أستاذ سامي السويسي ـ أبويا الروحي في المولوية ـ كان بيدرب بنات كتير في الجامعة على الرقص الصوفي، لكن ظروف الحياة بتمنعهم من أنهم يكملوا في الفن ده، كونه شاق ومحتاج تمرين طول الوقت.



■ بتستعدي أزاي للعرض؟
ـ لو الوقت كان يسمح بالتمرين قبل العرض بتمرن، ودا بيخليني متطمنة أكتر في العرض. بس في العادي، أنا مابعملش أي حاجة غير أني أفضي دماغي من التفكير في أي حاجة، وأركز أن أنا دلوقتي عايزة أبقى مع ربنا.
دا غير أن راقص المولوية بيصوم عن الأكل يوم العرض من أول اليوم، خصوصًا الأكل التقيل.
الموضوع في زهد شوية، فكل ما بيكون راقص المولوية خفيف كل ما بيأدي رقصته أسهل. ولو حصل وأكل يبقي قبل العرض بـ 3 ساعات.



برواز

[برواز][bigposts]