«دشمة» و«زودياك» تتحديان كورونا وتتنافسان لخطف انتباه القارىء في «إعلام» عين شمس
طلاب شعبة صحافة مع لجنة التحكيم خلال مناقشة مشروع تخرجهم |
اختتم أمس، قسم علوم الاتصال والإعلام، بكلية الآداب جامعة عين شمس، مناقشة مشاريع تخرج طلاب السنة النهائية لعام ٢٠٢٠. شملت المناقشة مجلتين شاملتين، من إنتاج طلاب شعبة الصحافة، هما مجلتي «زودياك» و«دشمة». وذلك بحضور دكتورة هبة شاهين رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب. وأعضاء لجنة تحكيم المشاريع وهم الكاتب أحمد سامح، الرئيس الأسبق لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والكاتب عبد الجواد أبوكب، الصحفي بمؤسسة روزاليوسف، وأحمد الرومي الكاتب الصحفي بجريدة روزاليوسف اليومية.
خاص ـ روميكا.أورج
المجلتان صدرتا تحت رعاية دكتور محمود المتينى، رئيس الجامعة، ودكتور مصطفى مرتضى، عميد كلية الآداب، وتحت إشراف دكتورة هبة شاهين رئيس القسم. وضمتا محتوى تنوع بين إجراء حوارات مع رموز سياسة واقتصادية وفنية ورياضة وأدبية. إضافة إلى تحقيقات عديدة، توزعت على ملفات مهمة منها ملف الصحة والاقتصاد والتعليم والفن وغيرها من القضايا.
اتخذت كل مجلة لنفسها تيمة خاصة بها. قدمت من خلالها محتوى تحريري بشكل يميزها. إذ ركزت مجلة «دشمة» ـ التي أشرفت عليها نسمة محمد، المدرس المساعد بقسم الصحافة ـ على إبراز العلاقة القوية التي تربط الشعب المصري بقواته المسلحة. حيث تمثل «الدشمة» حصنًا يحتمي به الجندي خلال دفاعه عن وطنه. لذا قرر فريق عمل المجلة اختيار هذا الاسم للدلالة على الدعم الكبير الذي يقدمه المصريون لجيشهم. متخذين من عبارة «في ضهرك شعب» شعارًا لمجلتهم.
على الجانب الأخر قرر فريق عمل مجلة «زودياك» ـ تحت إشراف مروة سعيد، المدرس المساعد بقسم الصحافة ـ اختيار هذا الاسم ليناسب الأجواء التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا التى اجتاحت دول مختلفة، كما أُختيرت الأبواب بنفس النهج؛ لتكون المجلة بمثابة قارب إنقاذ للقارىء.
غلاف مجلة دشمة |
وأرفقت مجلة «دشمة» عددها بملحق منفصل عنوانه «المنسي» وذلك نسبة إلى البطل الشهيد العقيد أحمد صابر منسي. ويحوي الملحق عدد من السير الذاتية لشهداء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم خلال حربهم على الإرهاب، ويهدف الملحق إلى إحياء ذكرى شهداء ستظل تضحياتهم محفورة في جبين الأمة.
فيما قدّم فريق عمل مجلة «زودياك» وجبة صحفية دسمة، ارتكزت في محتواها على الموضوع والفكرة، تنوعت الموضوعات التحريرية بين التحقيقات، والحوارات والقصص الخبرية الإنسانية، إضافة إلى معايشات حيّة من عمق الشارع المصري أبرزها معايشة لقسم طوارئ القصر العيني، ومغسلي الموتى، وأهالي القبور، وغيرها من الألوان الصحفية مثل الحوارات التخيلية الساخرة مع رغيف العيش، والموت، والملاريا وكورونا. وكذلك إنفوجراف عن جهاز التعبئة والإحصاء وحوادث القطارات.
وسلطت المجلة في إصدارها على قضية الصحافة الورقية والإلكترونية، وأفردت لها ملفًا شمل حوارات مع رموز صحفية وإعلامية منها ياسر رزق، ومجدى الجلاد، ومحمود مسلم، وتامر أمين، ورامي رضوان. إضافة إلى تحقيقات وتقارير تناولت وضع الصحافة من شتى الجوانب. فيما تطرقت المجلة بموضوعات أخري إلى ملف الإسعاف في مصر «خط الدفاع رغم التحديات والمخاطر»، وسلطت الضوء على حاله من خلال عدد من الألوان الصحفية المختلفة.
غلاف مجلة زودياك |
وشملت المجلة أيضًا حوارات مع كبار الوزراء والشخصيات العامة في مصر منهم وزير التموين، ووزيرة التجارة والصناعة، ووزيرة الهجرة، ورئيس هيئة الطاقة الذرية، والأمين المساعد للجامعة العربية، إلي جانب حوارات مع شخصيات رياضية منها شيكابالا وعماد متعب، وأخرى فنية مثل وفاء عامر، ورانيا فريد شوقي، وبوسي، وماجد المصري، وأدبية مع الروائي أشرف عشماوي.
لجنة التحكيم أشادت بالمجهود الذي بذله الطلاب من أجل إخراج مشروعهم إلى النور، حيث أن فريقيّ عمل المجلتين أعدا محتوى مشروعيهما خلال فترة الإغلاق الجزئي الذي طُبّق في مصر للحد من انتشار الوباء.
كما علقت لجنة التحكيم على ثراء المجلتين بالمحتوى المتنوع، واستطاع الطلاب الوصول إلى مصادر مختلفة في المجالات كافة.
وأكدت لجنة التحكيم في ختام مناقشتها للمشاريع، أن استمرار الطلاب في تطوير قدراتهم أمر مهم، وكذلك العمل على تعلم أدوات صحفية رقمية حديثة، تمكنهم من ملاحقة التطور الصحفي الذي يحدث في العالم، وأصبح الإلمام بها ضرورة من أجل استمرار الصحفي فاعل في هذه المهنة.