حوار مفتوح مع اللايف كوتش منى مجدي في برنامج «المقابلة» | بودكاست
في السنين الأخيرة تصدّر مصطلح «مدرب الحياة» أو الـ «لايف كوتشينج» اهتمام شريحة كبيرة من الناس، بيهدفوا لتحسين جودة حياتهم والعيش بشكل أفضل. بيتولى العملية دي مدربين متخصصين في مجال تحسين جودة الحياة، لمساعدة من يريد على إكتشاف ذاته بشكل سليم.
برنامج «المقابلة» بيستضيف منى مجدي، لايف كوتش معتمد ومستشارة سعادة، هنتكلم معاها عن مجال اللايف كوتشنج، ومدى أهميته في المساعدة على اكتشاف قدرات الإنسان، وكتير من الموضوعات هتلقوها في نص الحوار.
في السطور التالية جزء نصّي من الحوار، يمكن الاستماع للحوار كاملًا من خلال الرابط أدناه.
برنامج المقابلة من إعداد وتقديم أحمد الرومي، ومن إنتاج موقع روميكا دوت أورج.
منى مجدي انتي كاتبة مصرية مقيمة في الإمارات، ولايف كوتش معتمد في مجال التغيير الإيجابي وتحسين جودة الحياة، ومستشارة سعادة. أيه تاني تحبي تضفيه لتعريف نفسك؟
- أكتر حاجة أحب أعرف نفسي بيها أنّي إنسانة بسعى لفهم الإنسان الآخر. لأن فهم الآخر هو مدخل لفهم أنفسنا. البشر بيتشبهوا في مشاعرهم وطباعهم وأحاسيسهم، لكن البيئة هي اللي بتغيّرهم. لذا أنا آمن بتعريف نفسي إني إنسانة بسيطة، بجتهد لفهم الإنسان بأبسط ملامحه، وبالطريقة دي أكون حاولت أخطوا الخطوة الأولى لطريق السعادة.
أما على المستوى الشخصي اقدر أقول إني عاشقة للقهوة، وتقدروا تلاحظوا ده في الفيديوهات اللي بنشرها على صفحتي في موقع أنستجرام.
إضافة لده أنا بهوى السفر والتعرف على أماكن جديدة، بحب أبقى وسط الناس، بحب أصواتهم وهمساتهم، حتى أصواتهم الداخلية اللي بتظهر في نظرات عيونهم بكلام مش بيقولوه بحبه.
كمان بحب اللاحظات اللاستثنائية، زي اللي بياخد فيها الناس صورة سيلفي، بيكونوا وقتها حريصين على رسم ابتسامة هادية على وشوشهم بتسعدني.
بدأتي حياتك العملية في مصر صحفية بقسم التحقيقات بمجلة شبابية، بعدها اشتغلتي محررة في صحيفة مستقلة. كلمينا عن التجربة دي، وليه سبتي مجال الصحافة؟
-
تجربة الصحافة كانت حلوة وعميقة، أثرت في شخصيتي كتير. الصحافة بتعلمك
ازاي تعمل بحث، ويكون عندك مصدر، ازاي توصل للخبر، بتعلمك الصبر وعدم
اليأس.
فيها سعادة لما تشوف اسمك مكتوب على خبر حصلت عليه، أو نشرت
معلومات تفيد الناس وتغير حياتهم، كل دي حاجات بتخللي الصحافة مهنة ليها
خصوصية. عشان كده أنا بحب الصحافة ومجال الإعلام في عمومه.
لكن رغم أن الصحافة أضافت ليا كتير، إلا أني ما قدرتش أكمل فيها، بسبب الضغوط اللي بيتحملها العاملين في المهنة، بيبقي في ضغط كبير وشد أعصاب. ودا حسيت بيه في وقت كنت في حاجة للعيش في سلام نفسي، ودا لقيته في الكوتشينج.
«الكوتشينج» كلمة جديدة على مسامعنا، بدأت تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدي، عايزينك تعرفينا يعني أيه لايف كوتش؟
- الـ «كوتشينج» كلمة إنجليزية معناها «التمكين»، وهى عملية بتتم بين اللايف كوتشينج والحالة التي يتعامل معها. بهدف تمكين الأخير من الوصول للإيجابيات في شخصيته، وحطّ أيده على الأسئلة اللي بيطرحها على نفسه، بنفسه، ومساعدته أنه يوصل لإجابات ليها.
بس في شىء مهم يستوجب التنويه وهو أن الكوتشينج ما بيجاوبش على تساؤلات نيابة عن الحالة، ولا بيقوله أعمل هذا أو ذاك، هو فقط بيساعده على حل مشاكله بنفسه، لذا يطلق علي الكوتشينج «مُمكّن».
اللي فات دا التعريف العلمي، لكن على المستوى الشخصي ليا تعريف خاص وهو أن كل شخص فينا هو في حد ذاته لايف كوتش. أقدر أقول إن قيام إنسان باتخاذ قرار في حياته هو بالشكل ده مارس الكوتشينج مع شخصه وذاته.
الكوتشينج مش نظريات معقدة، بالعكس، هو التعامل مع الحياة بحسّ إنساني، وفكر لا يقوده الأفكار المتطرفة. سواء في مجال الحياة أو مجال اتخاذ القرارات. فالإنسان المتوازن اللي بيقدر ينظر للحياة نظرة واقعية هو في حد ذاته لايف كوتش.
عايزك تعرفينا ليه اللايف كوتشينج مهم؟
- لأسباب كتيرة جدًا، أولا بيساعدك للتعرف على نقاط قوتك الحقيقية، واكتشاف ذاتك، وبيوجهك ازاي تكون أفضل مما أنت عليه.
الكوتشينج بيضوي لك (زى اللمبة) على أمور في حياتك انت ما بتكونش واخد بالك منها، بيعرّفك إمكانياتك الحقيقية، وبيخليك تشوفها بطريقة أوضح، بيساعدك على التتحرر من مخاوفك.
أهم حاجة في عملية الكوتشينج، أن اللايف كوتش بيكون شخص بيستمع للعميل بتجرد، من غير ما يصدر عليه أي أحكام. وبذلك الكوتش (المُمكّن) والكوتشي (العميل) بيكونوا مع بعض في عملية متجانسة، مش هدفها إصدار أحكام بقدر ما هدفها مساعدة العميل للوصول إلى نتايج عايز يوصلها، ولكن بطريقة مُرضية.
يمكن الاستماع لبقي الحوار كاملًا من خلال الرابط أدناه.