«الصحافة في وقت الأزمات» مؤتمر دولي يعزز جودة المحتوى العلمي بتوقيع «جوته»

جميع الصور المرفقة بالتقرير خاصة بمنصة روميكا  

اختتم، أمس، مؤتمر «لقاء العلم بالصحافة» الذي نظمه معهد جوته، تحت عنوان «العلوم والصحافة في وقت الأزمات». جرت فاعلياته على مدى يومين (18 – 19 سبتمبر) في مقر المركز الثقافي الألماني، بالقاهرة. وذلك بالشراكة مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) ووزارة الخارجية الألمانية.

حضر المؤتمر ـ أحمد الرومي

ويعد لقاء «الصحافة والعلوم» مشروعًا يهدف إلى دراسة العلاقة بين البحث العلمي والصحافة، ويسلط الضوء على الإنجازات العلمية، وكيفية سرد الموضوعات العلمية بشكل مفهوم يجذب قاعدة أعرض من الجمهور، ويسعى إلى إثراء معرفتنا العامة وكذلك تشجيع المشاركة المدنية.

وركزت الجلسات السبع ـ التي شملتها فاعليات المؤتمر على قضايا تخص الصحافة والعلوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ضمت جلسات ناقشت الأخلاق المهنية لمهنة الصحافة، والاتجاهات الحديثة في مجال الصحافة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك التعريف بالتحديات الخاصة بأزمة المياه، إضافة إلى التطرق  لمبادرات متميزة لتطوير الصحافة العلمية، وطرح قضية الصحافة والإعلام والأخبار الزائفة في زمن جائحة كورونا، والاطلاع على أنماط جديدة لنقل المعرفة العلمية، وتغطية العلوم في وقت الأزمات، والأخلاقيات في عصر الوباء بين العلم والإعلام، وأخيرًا الخيال العلمي العربي في المنطقة.

هيثم الصاوي يؤكد أنه اعتمد في مشروعه على الموبايل، وأنه صمم المحتوى المقدم ليشاهد ويناسب مستخدمى الهواتف المحمولة

منصة «روميكا.أورج» حضرت عدد من جلسات المؤتمر، منها جلسة «أنماط جديدة لنقل المعرفة العلمية» التي دارت فاعلياتها في اليوم الأول من المؤتمر، وقد ارتكزت على عرض تجارب حيّة لمدونين ويوتوبر وبودكاستر، تمكنوا من نشر محتواهم العلمي من خلال إمكانات بسيطة، إذ مَكَّنتهم الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي والأدوات التكنولوجية الخاصة، من سرد قصص علمية تثقيفية وممتعة لجمهورهم.

وسعى متحدثو الجلسة إلي الإجابة على تساؤلات تتعلق بمدى خلق هذه النماذج اهتمامًا عامًا بالعلوم؟ وكيف يمكن إنتاج محتوى شيق؟ وما هي الخطط من أجل الاستمرار؟

إسلام حسين يعرض تجربته في تقديم محتوى علمي مبسط عبر موقع يوتوب، والعقبات التي واجهها خلال صناعته للمحتوى

 تحدث في الجلسة هيثم الصاوي، مدير منصة mojo10 الرقمية، وإسلام حسين، عالِم فيروسات وخبير في التواصل العلمي، ومحمد يحيى، رئيس التحرير التنفيذي لـ Nature Research بمنطقة الشرق الأوسط، وأخيرًا باكينام عامر، صحفية متخصصة في الشأن العلمي. وأدار الجلسة أشرف أمين، رئيس القسم العلمي بجريدة الأهرام المصرية.

الصحفية باكينام عامر خلال مداخلتها كمتحدثة في جلسة «أنماط جديدة لنقل المعرفة العلمية» عبر تطبيق زووم

ثاني أيام المؤتمر، ناقشت أخر جلساته محور «الخيال العلمي العربي: اتجاه جديد في المنطقة»، تناول متحدثو الجلسة قضية «الخيال العلمي» كجزء من صناعة المحتوى الإعلامي القائم على أفكار علمية جاذبة لقطاعات كبيرة، من الجمهور في مصر والعالم.
على ضوء هذا المحتوى المقدم خلال السنوات الأخيرة، عبر مبادرات جديرة بالاهتمام والمتابعة، دار النقاش عن مدى إمكانية أن يكون في مصر أو المنطقة العربية محتوى جيد على المنصات الإعلامية المختلفة.

محمد سليمان عبد المالك متحدثًا عن تجارب الخيال العلمي في الأدب والسينما المصرية

تحدث في الجلسة هاشم الغيلي، صانع محتوى علمي، ومخرج أفلام ومنتج فيديوهات علمية (ألمانيا ـ اليمن). ومحمد سليمان عبد المالك، سيناريست مصري. وأخيرًا علا الشافعي، ناقدة سينمائية مصرية، ومسئولة الاتصال بجريدة الأهرام. وأدار الجلسة الصحفي أشرف أمين.

أشرف أمين خلال إدارته مناقشات جلسة "الخيال العلمي"

الجدير بالذكر أن مشروع «الصحافة والعلوم»، كان يُعرف سابقًا، منذ عام ٢٠١٧، باسم «العلم حكاية»، وكان يهدف إلي دراسة العلاقة بين البحث العلمي والصحافة، ويسلط الضوء على الإنجازات العلمية، وكيفية سرد الموضوعات العلمية بشكل مفهوم يجذب قاعدة أعرض من الجمهور. وينظم معهد جوته في هذا السياق دورات تدريبية وورش عمل إقليمية للصحفيين العاملين في مجال الصحافة المطبوعة والوسائط المتعددة وأيضا لصناع المحتوى العلمي. كما نشر المعهد على موقعه الإلكتروني دليلًا إلكترونيًا عن الصحافة العلمية للمهتمين بالكتابة في هذا المجال.

جانب من الحضور وقد التزموا بتعليمات السلامة الصحية التى راعاها منظمو المؤتمر

فريق عمل المؤتمر حرص على بث جميع الجلسات مباشرًة على موقع فيس بوك ومنصاته الأخرى