شباك

[شباك][twocolumns]

كيف يدير عمرو السروجي مهام عمله في شركة infinix بأسلوب سرّيحة شارع عبد العزيز؟

عمرو السروجي كما قُدّم في فيلم ترويجي لمنتجات الشركة
الكبار يعرفون بالأفعال، والمسئولين هم مَن يستطيعون تحمل المسئولية. أمّا مَن يتهربون من أداء مهامهم، ويتسترون على التقصير، ولا يصلحون الأخطاء، فهؤلاء لا يكونوا أبدًا كبار. ولا بد أن يكون لنا معهم وقفة؛ من أجل استرداد حقوقنا المهدرة.
كتب ـ أحمد الرومي
هذه مقدمة واجبة، قبل العبور لتفاصيل مقالتي الثانية (في سلسلة مقالات ممتدة) تتناول ـ عن تجربة شخصية ـ قصور وعيوب جمّة ترتكبها شركة إنفينكس ـ مصر للتليفونات المحمولة. كنت أظن في البداية أنّ تلك الانتهاكات يركبها صغار الموظفين، تحدث عن جهل أو عن ضعف رقابة. لكن اكتشفت أنّ هذا السلوك قد يكون ممنهج، يقوم به موظفون كبار في الشركة، ضبط منهم واحدًا يرتكب فعل التستر والتجاهل. أما باقي المسئولين جاري تتبع أدائهم في تعاملهم مع المستهلكين.

بطل هذه المقالة هو السيد عمرو السروجي، وهو ليس موظفًا صغيرًا بالمناسبة، فهو لمن لا يعرف يشغل منصب مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر، وهو منصب تعريفه لا يحتاج لشرح لإيضاح مسئولياته في الشركة.
قصتي مع السيد عمرو السروجي بدأت بكتابتي مقالة تحت عنوان: مَن يحاسب إنفينكس مصر يا حماية المستهلك؟" سردت فيها وقائع مذرية ارتكبتها شركة إنفينكس ـ مصر معي، حكيتها بالتفصيل. بداية من شرائي منتجهم وظهور مشاكل عليه بعدها بثلاثة أشهر. مرورًا بتجربتي السيئة مع مركز صيانتهم المعتمد "كارل كير" الذي وصلت له بعد أن أصبح الموبيل لا يصلح للإستخدام!! (رغم أنه لم يمر عليه عام ونص!!)
زيارتي لمركز صيانتهم "كارل كير" جعلتني أشعرتني بحجم المشاكل الموجودة في المنتج والشركة، وانتهاءًا بتقديم شكوي للشركة عبر صفحتهم المعتمدة على موقع فيسبوك، وقد قوبلت الشكوى ببرود وعدم اهتمام فجّ. كل هذا كتبته بالتفصيل في مقالتي السابق، التي اختتمتها بوعدي لـ عمرو السروجي، مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر، بأنه إذا لم يتدخل لحل هذا المشكلة سوف أرد له الموبيل "البايظ" (لم يعد يصلح للإستخدام) كالهدية تليق بشركتهم ذات الخدمات السيئة.
برنت سكرين شكوى تقدمت بها لمسئولي الصفحة الرسمية للشركة وقوبلت بتجاهل فجّ
 بعد نشر المقال استطعت أن أتوصل إلي صفحة عمرو السروجي، مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر، على موقع "فيسبوك"، وهي صفحة نشطة، ليست شخصية تمامًا، إذ يستخدمها "السروجي" في الدعاية لمنتجات شركة إنفينكس والترويج لها.
بعثت إلي عمرو السروجي لينك المقالة في رسالة على "ماسينجر فيسبوك"، كنت أظن أن رده على المقالة سيأتني سريعًا، لإستبيان أبعاد المشكلة والسعي إلى إيجاد حل لها بواقعة مسئوليته عن منتجات الشركة، إلا أنّي فوجأت بعدم وجود أي رد!!
في البداية ظننت أنه لم ير الرسالة، فكلانا لسنا صديقين على "فيسبوك" وهو ما يمكّن عمرو السروجي من إمكانية الإطلاع على رسالتي وتجاهلها دون أن يظهر لي أنه قرأها، وهي خاصية تمنحها شركة فيسبوك لمستخدميها. لذا ألتمست له العذر وقررت أن أرسل له لينك المقال بطريقة أخري، وبالفعل اخترت صورة له على "فيسبوك" قررت أن أضع فيها لينك المقالة في تعليق، ليتنبه لها.
حرصت أن أضع لينك المقالة في تعليق على صورة لا يكون عليها تعليقات كثير أو لها علاقة بالمنتج، حتى لا أسبب له إحراجًا أمام مرتادي صفحته.
بالفعل اخترت صورة بالمواصفات السابقة ووضع لينك المقال، ومضيت.
لم يمر ساعات حتي وجدت الصورة التي وضعت تحتها لينك المقال قد اختفت!! تبخرت من الصفحة (رغم أنها صورة موضوعة منذ فترة وليست حديثة) اندهشت! وتأكدت أن مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر استقبل المقال واطلع عليه، ومن ثّم تجاهلها! دون أن يحرك ساكن. ولم يكلف نفسه بالتواصل معي لاستبيان الأمر وحلّه!!
قررت أن أمنحه مزيدًا من الوقت ربما يكون الرجل مشاغله كثيرة. ولكن مر ما يزيد عن أسبوعين على إطلاعه على المقال ولم يحرك ساكنًا، هل الرجل مشغول فعلًا؟؟
الحقيقة أن السيد عمرو السروجي، مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر ليس مشغولًا لدرجة تجاهل شكاوى عملاء الشركة التي يعمل بها. إذ تحققت بنفسي من متابعته الجيدة لكل ما ينشر على فيسبوك ويخص الشركة. إذ ينشط فقط للترويج لمنتجات الشركة، لكنه ـ وبحسب تجربتي معه ـ يختفي ويتحلل أمام المشكلات العميقة التي ينكشف فيها "عضم" أداء الشركة! ويتجاهل مشكلات العملاء بعد أن تبيع لهم الشركة المنتج، حينها يذوب السيد عمرو السروجي، ويحترف التجاهل.
يتسع وقت مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر للمكايدات السوقية والترويج الهشّ لبيع المنتج، أما إذا تعلق الأمر بشكاوى المستهلكين يتحلل ويذوب
 كيف لمسئول بهذا الأداء أن يكون مديرًا في شركة عالمية؟ هل يا ترى الشركة الأم في الصين تعرف أداء هذا الموظف لديهم؟ هل تعرف كم يكلفهم مثل هذا السلوك من خسائر في السوق المصرية؟ هل يعلمون كم يكلف هذا السلوك ـ غير المسئول ـ العملاء المصريون أموالهم وأوقاتهم، وينهك أعصابهم بمنتجات تحتاج رعاية وصيانة محترفة ومحترمة؟
هل تعلم الشركة الصينية الأم أن "سلوك التجاهل" هذا هو سيستم ومنهج تتبعه الشركة في مصر مع مشاكل المنتج، وليس حدثًا عارضًا؟؟
هذا التساؤلات كلها سوف أجيب عليها فى مقالتي المقبلة. أيضًا سوف أثبت للجميع ـ وبالأدلة ـ في المقال القادم، كيف أنّ ما يجرى معي من تجاهل وسوء خدمات الصيانة، ليس أمرًا عارضًا، وليس حالة فردية، بل هو منهج وسيستم فى شركة  إنفينيكس ـ مصر تعرض له عملاء كثر.
إن سلوك السيد عمرو السروجي، مدير منتجات شركة أنفينكس ـ مصر لن أمرره مرور الكرام، فالتجاهل الذي يمارسه تجاه مشكلات العملاء الحقيقية لا يمكن السكوت عنه.
مدير منتجات شركة إنفينكس ـ مصر فى لقطة نادرة يصدر له صوتًا يروّج به منتجات الشركة في فيلم سوقي، قبل أن يأكله الصمت أمام مشكلات المنتج الذي باعته لي شركته

فالسيد عمرو السروجي، الذي يجيد الكلام المعسول عن منتجات الشركة في الأفلام الترويجية لـ infinix، ثم ينسحب بعيدًا ليتفرج على العملاء وهم يشتكون ويصرخون من انعدام خدمات ما بعد البيع، ويصر على التجاهل ويتعمد عدم التدخل لحل مشكلاتهم، ويبتلع لسانه الذي كان يروج به للمنتجات بطلاقة، إنه لأمرٍ بغيض يشبه الوضع مع باعة الموبيلات "السرّيحة" فى شارع عبد العزيز، الذين يبيعون لك الموبيل ثم يختفون عندما تظهر فيه مشكلات. وهذا السلوك لا يجب السكوت عليه.

برواز

[برواز][bigposts]